وضعت القطعة الاولى من اجزاء صورتك المبعثرة
مع سؤال صديق عن معرفتي بك والحاحه في السؤال
وكأنه يقول لي انه جدير بالمعرفة
بدأت في تجميع العينين عندما سمعتك تقول
"لكنني لست اجتماعيا على الاطلاق"
وكأنك تنفي تهمة
اكتملت الصورة الرائعة لعينيك في تعارفنا الاول
كنت بسيطا جدا، لطيفا جدا
نظرة عيناك ثاقبة لكنها صادقة، مريحة
في اللقاء الثاني بدأت في تجميع الابتسامة
كنت تضحكني كثيرا في كل لقاء
وتزداد ابتسامتك اتساعا في الصورة
عينان وابتسامة
تسألت هل من الممكن ان احبك
نفيت الفكرة وانا اكمل ملامح الذقن في الصورة
طالما نصحتني امي ان اضع الاجزاء التي تمثل حدود الصورة المبعثرة اولا
وهكذا يكون العمل اسهل بعد ذلك
تجاهلت نصيحتها تماما هذه المرة
تجعيدة فوق الحاجب الايمن ظهرت وانا اضع جزء جديد من الصورة
هذا انت في حالة من القسوة عندما اغضبتك
اخافتني قسوتك قليلا لكن رغما عني بدأت احبك
هل من الممكن ان تكون القسوة احد علامات الحب
افكر كثيرا في هذا الشيء الخفي الذي نشعر به احيانا
وكأن هناك اتفاق خفي غير معلن بيننا
لم تفعل شيء مختلف معي وكذلك انا
لماذا شعرت انك تحبني؟
لماذا تقول لي عينا صديقك المقرب انك تحبني
اخذت مشاعري تتذبذب تجاهك مع كل جزء جديد يكتمل من الصورة المبعثرة
تارة اجدك الشخص الوحيد الجدير بالحب في هذا العالم
وتارة اشعر انك شخص عابر لم تترك اي اثر بداخلي
احبك، لا احبك
احبك، لا احبك
احبك ....
بقى القليل من الاجزاء المبعثرة لتكتمل الصورة
وها انا خائفة من ان اضع قطعة اخرى
خائفة ان تغيير القطع الاخيرة من صورتك في عيني
خائفة من حلم اخر يضيع
لتبقى الصورة مبعثرة يا عزيزي
فعادة ما نفضل الوهم الجميل والواقع غير المكتمل
نفضل ان تبقى الصورة المبعثرة تتحدانا باجزاءها الناقصة
فمهما كانت الصورة جميلة تظل في خيالنا اجمل