12.27.2006

عن غيابك وافتقادي لك



أتأمل اختفائك المفاجئ بمزيج من التساؤل والرضا
كأنه يحمل امل خفي، بينما ظهورك الدائم يحملني الى خيبة امل متجددة
تذكرني نهايات العام بك، وتذكرني بدايات العام بك

أتذكرك عندما يطهر الهواء البارد وجهي في نهارات الشتاء
وأتذكرك في ليالي الصيف المظلمة الساحرة
أتذكرك وانا اختلس لحظات لنفسي في الصباح لاستمتع بسخونة القهوة قبل ان اذهب للعمل
وأتذكرك وانا احتسي الشاي المعطر في عصر يوم عطلة خريفي دافئ

كيف تركت لي ذكرى في كل فصول السنة؟
 كيف تركت لي ذكرى في كل الأشياء وكل اللحظات؟
كيف تشبهني لدرجة اني اعرف كل شيء دون ان تخبرني؟
وكيف تختلف عني لدرجة ان تفاجئني في كل لحظة بغير المتوقع؟

أتذكرك وأنا سائرة بمعطف الشتاء الأسود الطويل اتفادى بقايا الأمطار في طريقي للعمل
وأتذكرك عندما ابقى بالسترة الأرجوانية الدافئة أتأمل رمادية الجو وقسوته في زجاج النافذة
يذكرني الأرجواني بك كثيرا ، ويذكرني البرتقالي بك حتى البني والأخضر وكل الالوان تذكرني بك

أتذكرك وأنا سائرة وحدي في المركز التجاري اتأمل الواجهات والوجوه
أتذكرك وانا مع اصدقائي في المقهى الضيق نحكي ونضحك ونتذكر
كيف تركت لي ذكرى في كل الالوان وكل الأثواب وكل الاماكن والاشياء؟؟

لماذا دائما أنت رغم كل المحيطين؟
لماذا دائما انت حتى قبل ان اعرفك وأعييك في حياتي؟

أتذكرك مع كل مناقشة حول كتاب جديد او فيلم جديد او حلم جديد
واتذكرك عندما اتذكر صديق قديم او مكان قديم او حلم قديم

أتذكرك قبل ان أنام وعندما أستيقظ
وأتذكرك في الفترة بين النوم واليقظة واليقظة والنوم
أتذكرك وهو يغني الآن في هذه اللحظة "لو كنت يوم انساك ايه افتكر تاني؟"

سعيدة انا بغيابك سعيدة بافتقادي لك

12.24.2006

احلامي لا تكذب

استيقظ بداخلي غضب شديد
كيف تفعل هذا؟
قد اقبل منك اي شيء، قد اغفر لك اي شيء
الا هذا
تشعر ما بي، وتسألني بحيرة: هل حدث شيء
انظر اليك واجيبك بغضب لا شيء
كيف اكون في خطر وتستنجد بك عيناي ولا تفعل شيء
كيف تتركني لفارس لم يكن ابدا فارسي لينقذني
تقول لي بيأس: حتما هناك شيء، لكني ساحترم صمتك
انظر اليك بحيرة، اصدقك ام اصدق احلامي
اشعر بالذنب واسألك: ما الجديد؟
تقول لي بسعادة: استلمت السيارة الجديدة بالأمس
تتنبه كل حواسي وأسألك بعنف: حقا!! ما لونها؟
تجيب ببرأة : لونها اصفر
تلمع عيناي بفزع: اعرف ان احلامي لا تكذب

12.11.2006

نهايات الخريف



منذ ان ادركت سر تعلقي الغريب بهذا الفيلم
منذ ان تأكدت مرة بعد مرة كم يشبهك البطل حتى في ابسط ايمائتك
منذ ان تعمدت ان اشبه البطلة رغم نهاية الفيلم التعيسة التي اعرفها جيدا

اتذكر دموعي التي انسابت ولم تتوقف
منذ المشهد الاول في المرة السادسة عشر التي اشاهده فيها
كأنها لحظة عبقرية ظهرت فيها القصة بوضوح على الشاشة امامي
فجلست ابكي نفسي بعدد سنوات مرت ومرت دون ان اعيي الحقيقة

كلما رأيتك بعدها وانا اتسأل هل سنمضي في نفس الطريق الى نفس النهاية
اصبحت اتقبل اختفاءك المفاجئ وظهورك المفاجئ
استقرارك وتقلبك، اقترابك وابتعادك
احاول ان اتجنب اخطاء البطلة لعلي اغير النهاية
اتأكد يوما بعد اخر انه ليس لي الا انت، واني لا املك غير ان امضي حتى المشهد الاخير

اعرف انه لا احد سيفهم، ربما انت ايضا لن تفهم اذا قدر ان احكي لك يوما
ستسألني اين هو هذا التشابه؟ وكأنني الوحيدة التي تراه بوضوح مخيف
من اخدع؟ ستفهم كل شيء حتى اني لن احتاج الى اي شرح او ايضاح
ستفك كل الرموز ببراعة فانت تعشق هذا وتجيده

12.05.2006

ماذا نملك في انفسنا؟



لماذا ترتسم هذه الإبتسامة الراضية رغم الألم المختبئ في الداخل؟
من أين تأتي هذه القدرة ، هذه الطاقة وهذا الإحساس الغريب الذي لا أعرف كيف أترجمه؟
تدهشني تدهشني، لماذا تصر أن تسير دائما عكس المتوقع منها؟
وكيف تمنح العقل راية بيضاء يرفعها أمام قدرتها البارعة على الخروج به من المدار الطبيعي للأحداث
كيف تقرأ ذرات الأمل القادم في هواء المستقبل وتتمرد على حدود الزمان والمكان
أشكرك على القوة التي يمنحهاني وجودك فأتجاوز كل شئ بثقة وأمان ودهشة

12.02.2006

تحول

اتأمل الانسان الجديد الذي اصبحته
ابتسم سعيدة من اجلك
سعيدة لأنك وجدت الطريق والمعنى لحياتك
اختلفنا كثيرا واتفقنا احيانا
ربما اشعر بقليل من الذنب لأني لم اكن دائما هناك
لكني سعيدة لأن الامير لم يعد ضفدع

11.25.2006

لا اريد ان يأتي غدا




خيط متشعب من البرودة يحيط بقلبي
أهرب من الوعي الى اللاوعي، ساعات ممتدة أنتبه خلالها لثواني معدودة أقرر فيها استمرار رفضي للوعي وعودتي للاوعي
تكون المفارقة إنك تبتعد أشد ما تبتعد عندما تقترب وتقترب أشد ما تقترب عندما تبتعد

تتحالف الأشياء ضدي رقم خاطئ، تشابه أسماء وحنين لا يريد أن ينتهي
أعلنك أني أتألم أتألم أتألم
لا أطلب منك شيء فقط أريدك أن تعرف

أهرب في حكايات الأخريين وفي أشياء أخرى لأكتشف أني أبحث عنك لا أهرب منك
وتبقى البرودة رغم إحكام الغطاء
لا أتحمل هذه البرودة أهرب مجددا إلى اللاوعي
ليته يستمر إلى أن يكون هناك مخرجا

11.22.2006

كيف؟

قالت لي: اعرف اني مخطئة مقصرة مذنبة
لكن كيف اقسو على روحي وانا اعرف كم تعذبت
كيف اجاهد نفسي وانا اشفق عليها

المنتظرة والعائد

قالت لي:
اعلم انه سيأتي وحيدا تائها ضائعا..
اعلم انه سيأتي عندما ينبذه الناس والعالم..
سيفتش في اوراقه ويعرف اني الوحيدة التي تستطيع دائما منحه القوة ليبدأ من جديد..
الوحيدة التي تنتظره دائما ليلتقط انفاسه المتعبة ويحلق من جديد مبتعدا عنها مطمئنا انها دائما هناك..
لكني تعبت من هذا الدور وقررت الا العبه..
صعب على ان اخذله عندما يعود، لكن الاصعب ان اكون دائما في حالة وحدة وانتظار.

اومئت لها: معك حق.

قال لي:
أدركت الآن انه ليس لي سواها..
هي وحدها تفهمني وتمنحني القوة والسعادة..
اشعر معها بأمان غريب، انتظرت كل هذه السنوات دون امل، دون ملل ودون خيانة..
اليوم ساعود واعلنها اني باق، اعوضها عن كل ما فات..

نظرت له: ربما!

11.09.2006

مناجاة



شكرا لأنك بجانبي
شكرا لأنك جعلتني اشكرك لأنك بجانبي
شكرا على القوة التي يمنحهاني وجودك فتمحو من حيث لا أدري ترسبات ألم ووهن

شكرا على نفسي التي جعلتني أحبها
شكرا على عيوبي التي جعلتها تميزني
شكرا على لحظات وجع تهذب بها روحي وتمنحني إمتنان للحظات راحة بل أيضا للحظات تعب

شكرا لأنك تسمعني عندما أشكو فاشعر بالإطمئنان، واثق ان كل شيء سيصبح على ما يرام
شكرا لأنك تلهمني دون ان أدري السبيل فأسكت صوت العقل وأتجاهل إقتراحات الأخريين ولايبقى الا صوتك بداخلي لأتبعه

شكرا على رائحة الفاكهة ولون الورد وطعم الفانيلا
شكرا على مشاعر جاءت في لحظة واحدة لتؤكد لي أننا لا نملك من أمرنا شيء
شكرا لأننا لا نملك من أمرنا شيء

10.21.2006

غربة



اشعر بغربة شديدة وسط هذا الصخب المحيط بي، ابتسم مضطرة لدعابة لم اسمعها واهمهم "فعلا" لكلام لم اعيه، افتعل الاهتمام واحاول المشاركة هربا من قسوة هذا الاحساس، لكن الوحدة تزداد والبرودة تزداد
افتقدك كثيرا واتوق الى جلسة معك في ظلام الشرفة نسمع دقات قلبينا ونشعر الهواء المثلج على وجهينا
ربما نعم ربما

10.07.2006

متعبة



اتكور مثل طفل صغير تحت الاغطية الثقيلة، ارفض العودة للحياة والخروج الى العالم
تدفعني قوة خفية للخروج فاولد رغما عني كل صباح من جديد
كيف اصبحتني؟ اتذكر اشياء من الطفولة والسنوات التي مضت، اشخاص احبوني واشخاص كرهوني دون ان اعرف سبب، هناك كمياء ما بين الارواح لا احد يعرفها، اشخاص واشياء ومواقف كلها كونتني بايجبياتي وسلبياتي
تعلمت ان اقبل نفسي وان اجبر العالم على قبولي
انا متعبة متعبة واعرف ان الاعتراف بالتعب هو الطريق للراحة
سأعود نفسي التي احبها، لا اعرف متى او كيف فقط اعرف ان شيئا خارج حدود ادراكي يأتي في الوقت المناسب ليمدني بقوة احتاجها ويعيدني الى نفسي

10.03.2006

الاقتراب والابتعاد



ابعدتني كعادتها عندما حاولت الاقتراب ، يقتلني هذا الاحساس ورغم ذلك لا استطيع ان امتنع عن الاقتراب وتستمر هي في ابعادي
ارى الندم في عينيها والالم عندما اقرر الرحيل وعدم المبلاة، اعود وتتكرر الحكاية
لم استطع ان افسر ابدا سبب خوفها من اقترابي وكأنها تخشى حبي لها
اتأملها واتأمل حياتي واخشى ان اكون قد اصبحت مثلها دون ان ادري، اخشى ان اكون ابعدت من احبوني حق عني، واخشى اكثر ان اكون قد ابتعدت وحدي عن كل من احببتهم خوفا من الم ابعادهم لي

10.01.2006

أحكي لنفسي



أجلس وأحكي لنفسي
لأنك قررت الرحيل حتى لم يعد هناك طريقا للعودة
ولأنني قررت الصمت حتى اوجعني الكلام
ولأنك الوحيد الذي يجب ان يسمع
ولأنني يجب ان أحكي
فانني قررت ان اجلس وأحكي لنفسي

سؤال



رغم ان الموقف حزين لكنك ابتسمت لي، بادلتك الابتسامة، عرفتني على والدتك ولمحت في سلامها انك حدثتها عني من قبل
اعود الى منزلي تملؤني الحيرة مثلما كان حالي منذ خمسة اعوام
اقول لنفسي ربما يوما ما بعد ان تمر اعوام واعوام يوما ما القاك واسألك
لماذا لم تقل شيئ؟ سؤال يلح علي كلما تذكرتك
منذ ان عرفت ان لي نغمة مميزة في هاتفك المحمول، منذ ان ادركت ارتباكك حين تتحدث معي احيانا، منذ ان جمعتك حوارات طوبلة مع صديقتي المقربة، ولمحات الغيرة المستترة وغيرها وغيرها
هل خفت ان تبوح؟؟

9.24.2006

سلملي عليه



يفاجئني طالعي في الجريدة صباحا: "تتعارض رغباتك مع ضميرك"
 اتأملها في دهشة وافكر كيف تأتي هذه الأفكار لكاتبها كل يوم؟
افتقدك كما لم اشعر من قبل..
 افتقدك لأنك امامي ولا استطيع ان اراك..
 لأنك الشخص الوحيد الذي اريد ان احكي واحكي معه..
 لأنك الشخص الوحيد الوحيد الذي اريد ان اسمعه حتى لو لم يقل شئ.

 اتأملك عن بعد واعرف ان مزاجك ليس على ما يرام..
 اتمنى لو استطيع ان امنحك كل السعادة وان امحو عنك كل الم..
 لكن كما يقول الطالع تتعارض رغباتي مع ضميري
تدندن فيروز في اذني: سلملي عليه وقوله اني باسلم عليه


9.16.2006

مزاج متقلب



تنهمر حاملة كل الألم الذي احتويته حتى لم يعد هناك مكان للمزيد
ينتابني شعور غريب بالراحة أتوقف عن المقاومة
وأعيش أياما من الضعف والاستسلام
في لحظة عبقرية أعود إليك
 أبوح وأشكي وأتسأل وأوقن أن ليس لي إلا أنت
 يمنحني مجرد وجودك قوة لا أعيها
أستقيظ إنسان جديد، سلاحه الوحيد ابتسامة وإصرار على الاستمرار
 وأتعجب كيف يمكن ان تولد كل هذه القوة من هذا الضعف، كيف يكون الاستسلام سببا للمقاومة
أخرج للعالم وقوتي تسبقني
 أسمعهم من بعيد يقولون: "عيبها الوحيد تقلب مزاجها". أشعر بك بجانبي فتتسع الابتسامة وأزداد قوة

قرار



اعوما عشرة مضت امس .. احتفل كل عام احتفالين، في يونيو اعترفت لنفسي وفي سبتمبر اعترفت لي. لم اختار البداية والآن وفي هذه اللحظة بالذات يجب ان اختار النهاية، يجب ان اقر انني عشت عشرة اعواما من الزيف. اجهز نفسي للقرار الصعب، ليالي البكاء ونهارات الوجع، اجهز نفسي لشعور مرير بالوحدة، اجهزها لفقدان رفيق البوح الوحيد.
يتغلب العقل هذه المرة ويأخذ في اقناع الروح بسعادة مؤجلة لا نعرف متى ستأتي. لانملك سوى الاستسلام والانتظار والعودة كل يوم بخيبة امل اعتادناها.
!ربما تفاجأنا يوما ولا تأتي

عوالمي الثالث



شششششششش، اريد ان اسكت كل هذه الاصوات من حولي، اغلق باب حجرتي والشبابيك، اظلم النور واندس تحت الاغطية،اضع الوسادة على اذني اغلق عيناي ومازالت الاصوات مستمرة، رويدا رويدا تختفي الاصوات و اغرق في عالم اخر به اشخاص اعرفها واشخاص لم اراها من قبل، تنتفي فكرة الوجود والزمان والمكان، من هؤلاء؟ وكيف يأتوني بكل هذه التفاصيل؟ هل هم حقيقة؟ اتجاهل التفاصيل واعيش لحظات في عالمهم، تخرجني الأصوات من هذا العالم اللطيف المتجدد، شششششششششششششششششششش احاول اسكاتها مرة اخرى، لا تسكت ولا اعود، اهرب منها واصنع عالما ثالثا، عالما مثاليا، يعطيني لحظات من سعادة زائفة، لكنها سعادة على اي حال، واعود مضطرة الى العالم الاول باصواته المزعجة وتتكرر القصة.
شيئ واحد فقط يجمع هذه العوالم الثلاث "انا و انت".

7.16.2006

متى؟

لا اذكر منذ متى وانا فاقدة القدرة على التعبير، فقط اعرف اني ذات يوم ادركت ان التفاصيل تخنقني، واني ابحث عن نهايات القصص قبل ان اصل الي منتصفها، وان الصمت عندي اكثر تعبيرا من الكلام.