7.26.2019

ماذا لو كانت الأغاني لها؟

وأسأل نفسي كل الصباح: ماذا لو كانت الأغاني لها؟
ماذا لو كانت الكلمات لها؟ والإشتياق والحب وكل المشاعر لها؟
يكرر لي عقلي يائسا إنه لا مفر من تجنب المزيد من الوجع والرحيل
تعود نفسي في المساء  لتُطمئن القلب الجاذع، أن المشاعر لا تكذب وأنك لي..

كنت تلومنى دائما على الرحيل..
في المرة الأولى رحلت لأني رفضت أن أكون مجرد إختياراً لعقلك..
وفي المرة الثانية أنت تعلم أنه لم يكن هناك سبيل إلا الرحيل
وها أنا ذا في المرة الثالثة، أقف على عتبات الوجع والشك والتردد
ماذا أملك أمام نفسي التي تقتلها الحيرة كل لحظة إلا الرحيل؟
ماذا أملك أمام صمتك، وأخرى أفكر في الصباح إن كانت الأغاني لها  إلا الرحيل؟

كان الكبرياء دائما بيننا..
يمنعني أن أسأل عندما تطيل الغياب
ويمنعك أن تأتي ثأرا من إبتعادي وعنادي
يضع كلمات على لسانك ثم لا تقولها
ويضع أسئلة على لساني لا أسألها أبدا.

كان الخوف دائما بيننا..
 نخاف من الإقتراب.. نخاف من السؤال.. نخاف من العتاب..
وفي تلك اللحظات اليائسة نخاف حتى أن نبوح
 لكننا كنا نعرف أن كلاً منا كان الأمان و الخوف للأخر في نفس الوقت.

كان الماضي دائما بيننا..
لحظات الأمل ورجفة بدايات المشاعر
لحظات الحيرة، والغضب وإختبارات  الحب البائسة
والضعف، والعودة، والضعف والرحيل، والقوة والضعف
ثم الإستسلام والخذلان ووجع الإبتعاد وكل الكلمات التي لم تقال أبدا.

ورغم كل شيء بقينا.. بقيت المشاعر.. وبقيت رسائل القلب.. وبقى الحوار الدائر دائما دون كلام
بقى الأمان والخوف والماضى والحاضر والحب الذي لا ندري هل كان أم مازال
بقيت رسائلك، وبقيت مذكراتي، وكل الكلمات التي لم أقولها لكني وضعتها على الورق
وبقى أخرون تأبى أن تكون في منافسة معهم.. وأخريات أخاف أن تكون الأغاني لهن.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق