تقول الأغنية:
في اليوم الذي التقينا فيه
تجمدت في مكاني وحبست أنفاسي
وعرفت منذ اللحظة الأولى، أني وجدت لقلبي الوطن
في كل صباح..
يقول لي عقلي، القصة إنتهت، يجب أن تكوني حاسمة وأن تمحيه من ذاكرتك للأبد..
الخلاص يكمن في غلق الصفحة، الخلاص يكمن في تمزيق الصور، الخلاص يكمن في النسيان..
وفي كل مساء..
تنهمر دموعي وأنا أسمع المطربة وهي تصرخ:
لا أريد أن أحب مرة أخرى
لا أريد أن أمنح قلبي لغريب غيرك
لم أكن أعلم أن ما بدأه القلب لن ينهيه إلا القلب.. لن ينهيه إلا القسوة..
كيف إستطعت أن تكون بكل هذه القسوة؟
أن تردني خائبة كسيرة، في اللحظة التي إنهار فيها عالمي، وعدت إليك، وكنت أحتاجك حقا..
كم جرح سأتحمل قبل أن أدرك أني مشيت مئة خطوة إليك، وأنك لم تمشي نحوي خطوة واحدة..
كم جرح سأتحمل وأنا التي غفرت لك جميع حماقاتك وفتحت كل الأبواب في كل مرة كنت تعود فيها نادما..
بينما أنت، كنت دائما ترحل غاضبا، دون حتى أن تكلف نفسك عناء العتاب والسؤال..
انهمرت دموعي للمرة الأولى، كنت دائما أتحمل وجعك وغيابك دون دموع..
لكني لم أستطع أن أتحمل القسوة..
كان جسدي ينتفض وكأني ألفظك من داخلي في كل دمعة..
ألفظ كل ذكرى، كل دقة قلب.. ألفظ كل ضعف..
أستيقظ في الصباح أقوى..
أندهش من كل هذه الأعذار التي كان قلبي يحاول أن يقنعني بها..
ربما هو يتألم أكثر منك، ربما قسوته هذه لأنه.. لأنه.. لأنه..
يتحول قلبي فجأة من الضعف أمام وجعك، إلى القوة أمام كل شيء أخر..
يرفض الإستسلام، وكأن هناك يقين ما داخله، أن هذه القصة تستحق نهاية أخرى..
يتحول قلبي.. يصبح مقاتل عنيد، يرفع سيفه أمام كل محاولة لانتزاعك من داخله.
وكأن كل قرار بالرحيل عنك هو في الواقع قرار بالعودة إليك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق