7.09.2011

الوجه الأخر



لم تكن عبارات تهاني تقليدية
كانت دائما ما تنتهي ب: لكنه لا يشبهك 
سعداء من أجلك لكن هل فكرت جيدا؟
 لا نريد أن نراك تتألمين
هو عصبي، قاسي.. وانت رقيقة للغاية
هو لا يكف عن الإنتقاد، نتمنى أن يكون ذلك في العمل فقط

أتحسس خاتمك في إصبعي
أتأمل ما يقولون.. لماذا أحببتك؟
لكنك شخص آخر معي
 دائما ما أشهد تحول القسوة الى حنان في عينيك
  هذه النظرة الدامعة المليئة بالحب والصدق والحنان
لحظات التشكك التي تمر سريعا ويعقبها إمتنان

كيف لا أحبك؟
أنا معك أحبني
أنا معك نفسي، أقول وأفعل ما أريد
تضحك لسذاجتي وبراءتي
تقول لي مندهشا ماذا فعلت في سنواتك السابقة
أذا كنت تجربين كل شيء معي للمرة الأولى
تذهبين الي الأماكن معي للمرة الأولى
أحببت طفلة كبيرة تلمس بقدميها الحياة للمرة الأولى

حقا أتحب هذا في؟
من الرائع أن نجد من يحب فينا كل ما نكره ونخجل منه
من الرائع أن نجد من يساعدنا على تقبل أنفسنا وحبها
 من يجعلنا نتغلب على كل خوف أو تردد في مواجهة  العالم الكبير

معك أنا قوية.. أقول
معك أنا سعيد.. تقول
أحببت الدنيا معك
أنت أفضل ما حدث لي في عمري

ساذجة
هل تظنين انه سيبقى هكذا معك
سترين شخصا آخر بعد شهور
 ستبقى لكي شخصيته الأولى التي نراها دائما
هكذا يقول صمتهم وعيونهم

ترى  الحيرة في عيني رغما عني
تتألم
لا أقصد أن أسبب لك الألم
تقسو علي قليلا
تبتعد.. تختفي أياما
يؤلمني أن أفقدك.. يؤلمني أن أسبب لك جرح أو ألم
يؤلمني أن تقسو علي وتبتعد
أرسل لك رسائل قصيرة متباعدة
فقط طمني انك بخير
تعود.. تعتذر.. تعدني الا ترحل ابدا.. تعدني ألا تقسو أبدا

تحكي لي عن سنوات من الألم
تشابهت أيامنا الماضية لكني فقط عبرتها
نسيت وسامحت وحولت أشباح الماضي الى أصدقاء
أصدقاء؟
نعم هناك أصدقاء يخذلونا ويبقون أصدقاء
أصدقاء مبعدون وفاءا لحظات من السعادة كانوا سببا فيها

تقول لي: المدهش أنه رغم كل شيء أنت الأقوى
المدهش أكثر أني سعيد بذلك
أكشف لك ضعفي دون خوف
لقد تألمت أكثر منك عندما بعدنا
قسوتي هي سلاحي في مداراة ألمي، في مواجهة ضعفي


أعرف كيف يراني الناس
أعرف أنهم يحذروك مني
لا تخافي مني أبدا
معك أنا أكون أنا
لا أخشى شيء.. لا أخفي شيء

قلبي لا يخاف منك أبدا
لكن عقلي في حيرة مستمرة
تحبني.. أحبك
يخرج كل منا أفضل ما في الآخر لأننا نحب
عقلي  يعرف أن صفة القلب أنه يتقلب
قلبي وقلبك




7.02.2011

طفل وطفلة



فاجأني سؤالك المباشر الواضح:  لماذا ابتعدتي؟
لم أعتد المباشرة والصراحة في صداقتنا الطويلة

رغم المفاجأة أجبتك دون تردد أو خجل:
وانا معك كنت دائما أشعر أنك ستتخلى عني
ستتركني لشيء ما.. ليس بالضرورة لإمرأة
دائما كان بقلبي غصة أني أحتاجك ولا أجدك

كنت دائما أشعر بك تمل لا تريد أن تستقر على أرض
أنا يقتلني الرفض.. يقتلني التخلي
لم أكن سأحتمل أن تتركني فجأة وحدي وتمضي

كنت طفلة خائفة ومازلت.. أحتجت الي شخص أستند عليه في الحياة لا شخص أقوده
كنت أبحث عن قلب يقول لي لا تخافي سأتكفل أنا بالأمر
أنت أيضا كنت طفل ومازلت.. كنت سأمنحك شعورا  بالضياع

نظرت لي بحزن.. ربما بعتب اودهشة
لم أكن أريد أن أسبب لك الألم
فقط كنت أحتاج أن أتخلص من هذه الأفكار
أن أطلقها في وجهك
أريد  أن أتطهر من ذنوبي
لم أتعمد أن أسبب لك الألم
فقط كنت ابتعد بنفسي وبك عن التعاسة وخيبة الألم

تمتمت:  ربما لو كنت أخبرتيني بمشاعرك تلك كنت أكدت لك عكس هذا
نعم انا طفل لكني كنت أتوق للنضوج معك
كيف تظنين أني كنت سأتركك وأرحل وأنا أمضيت سنوات أعيش على أملك
الطفل يكبر يكبر
أحببتك لدرجة أني أبتعدت حتى لا أجعلك تتألمين من رفضك لمشاعري
ظللت لسنوات أؤمن أنك ستعودين لى.. أراقبك من بعيد
ألمح أرتباكك في لقأتنا المتباعدة
أتابع الرجال في حياتك
حتي أيقنت أنه لا أمل
لن يدق قلبك لي
وانا لا أرضى أن تكوني مع رجل لا يدق قلبك له

ليتك تخليت عن خوفك وسألتني منذ سنوات
ربما كنا سنتخلص من الطفل والطفلة بداخلنا  
ربما كان أنضجنا الحب

7.01.2011

لماذا يقول قلبي لا؟



 تنظر الى عيناي بقوة وانت تحدثني
تستحلفني عيناك أن أبقى معها
أحاول أن أخفي ارتباكي عن الناس حولنا
تقول عيناك كلاما مختلفا عن الحديث الجاد الدائر
ألمح صدق وألم ودموع خفية

أختلي بنفسي
أسترجع أحداثا دارت بيننا
يلتقط قلبي مشاعر ما تحملها لي
أستمع إلى أغنية ذكرت لي أنك تحبها
ابحث في مكتبتي عن كتاب لمؤلفك المفضل

نتشابه في الاهتمامات  والآراء والأفكار
إعجاب خفي بيننا
تأسرني نظرة حزن في عينيك
أهتم بك بإرادتي ورغما عني
تلتقط أذني حروف اسمك في أي سياق

أحتاجك.. أحتاجك.. أحتاجك
لكن.. رغم كل هذا أسمع صوت ضعيف في قلبي يقول لا
لا أفهم قلبي.. لم أعتد مناقشته
تعودت طاعته دون تفكير
هذه المرة أتمنى أن يكون مخطئ
أترجاه في صمت أن يمنحك فرصة أخرى