7.02.2011

طفل وطفلة



فاجأني سؤالك المباشر الواضح:  لماذا ابتعدتي؟
لم أعتد المباشرة والصراحة في صداقتنا الطويلة

رغم المفاجأة أجبتك دون تردد أو خجل:
وانا معك كنت دائما أشعر أنك ستتخلى عني
ستتركني لشيء ما.. ليس بالضرورة لإمرأة
دائما كان بقلبي غصة أني أحتاجك ولا أجدك

كنت دائما أشعر بك تمل لا تريد أن تستقر على أرض
أنا يقتلني الرفض.. يقتلني التخلي
لم أكن سأحتمل أن تتركني فجأة وحدي وتمضي

كنت طفلة خائفة ومازلت.. أحتجت الي شخص أستند عليه في الحياة لا شخص أقوده
كنت أبحث عن قلب يقول لي لا تخافي سأتكفل أنا بالأمر
أنت أيضا كنت طفل ومازلت.. كنت سأمنحك شعورا  بالضياع

نظرت لي بحزن.. ربما بعتب اودهشة
لم أكن أريد أن أسبب لك الألم
فقط كنت أحتاج أن أتخلص من هذه الأفكار
أن أطلقها في وجهك
أريد  أن أتطهر من ذنوبي
لم أتعمد أن أسبب لك الألم
فقط كنت ابتعد بنفسي وبك عن التعاسة وخيبة الألم

تمتمت:  ربما لو كنت أخبرتيني بمشاعرك تلك كنت أكدت لك عكس هذا
نعم انا طفل لكني كنت أتوق للنضوج معك
كيف تظنين أني كنت سأتركك وأرحل وأنا أمضيت سنوات أعيش على أملك
الطفل يكبر يكبر
أحببتك لدرجة أني أبتعدت حتى لا أجعلك تتألمين من رفضك لمشاعري
ظللت لسنوات أؤمن أنك ستعودين لى.. أراقبك من بعيد
ألمح أرتباكك في لقأتنا المتباعدة
أتابع الرجال في حياتك
حتي أيقنت أنه لا أمل
لن يدق قلبك لي
وانا لا أرضى أن تكوني مع رجل لا يدق قلبك له

ليتك تخليت عن خوفك وسألتني منذ سنوات
ربما كنا سنتخلص من الطفل والطفلة بداخلنا  
ربما كان أنضجنا الحب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق