12.09.2011

السعداء لا يكتبون الخواطر



أجلس على طرف الأريكة
تجلس على الطرف الأخر
أكتب خواطر
تقرأ قصة
برودة ممتدة في المسافة بيننا

أرشف شاي ساخن
أتأمل علامات التركيز فوق عينيك
نبتعد لحظة بعد أخرى
تتجنب أن تنظر في عيني
تقتلني الوحدة وأنت بجانبي

هل تريد أن تشرب شيء؟
بتردد أسألك
تجيب دون تفكير
لا شكرا
تزداد المسافة بيننا والبرودة

أضم الروب حول جسدي
أحتضن كوب الشاي
أغمض عيناي و أرحل عبر الزمن
أحداث وأشخاص وأماكن حتى إلتقينا

أغيب في عالم أخر
أستيقظ على صوتك ينادي بإسمي
أفتح عيني على عينيك تنظران إلي بلهفة
عبرت المسافة والبرودة بيننا

تهمس: ماذا بك؟
أجاوبك دون تفكير: أريد أن أحكي
تندهش لكنك تقول بصدق: وأنا أريد أن أسمع
 أنظر الى عينيك وأحكي وأحكي وأحكي وأحكي
أقول لك عن أكثر لحظات الألم والفرح
أحبس دموعا في عيني و أطلق دموع

لا تقول لي شيئا
تطبع قبلة على جبيني تقول كل شيء
أترك دفتر الخواطر
تترك القصة
السعداء لا يكتبون الخواطر
السعداء لا يقرأون القصص

11.20.2011

قارئة الفنجان



جأتني قارئة الفنجان في الحلم
نظرت إلى فنجاني رغم  أني لا أشرب القهوة
قالت لي أرى السعادة في نهاية الرحلة
سعادتي مؤجلة إذن
المؤلم أني عندما أجدها سأعرف أن الرحلة أوشكت على النهاية
هل أصدق قارئة الفنجان؟

مر  عام
في يوم مثل هذا وقفت تنظر لي من بعيد
كانت نظرتك حزينة كسيرة
لم أفهم.. كنت حقا أحبك
كنت أظنك فارسا نبيلا
..ثم رحلت 
  تلوت تعويذتي السحرية فرحلت
 عرفت وجها أخر لك لم أراه من قبل
هل يمكن  أن تكون بهذه الأنانية
هل يمكن أن تكون بهذا الضعف
خذلني الفارس

تألمت
تجاوزت
لماذا هذه النظرة الآن؟
لماذا يؤلمك أني تجاوزتك ومضيت في طريقي؟
لماذا يدهشك أن رحيلك لم يقتل الحياة بداخلي؟
لماذا تستنكر بحثي عن السعادة التي ستنهي الرحلة

أنظر أمامي وأمضي
كان وكان وكان
تحيطني النظرات
أسعى بشوق إالى النهاية
أتجاهل كل شيء
هل أصدق قارئة الفجان؟

10.07.2011

النهايات مرة أخرى



كاذب.. لكني لا أملك الا أن أصدقك حتى النهاية
يقول: أنا حذرتك لكنك تجاهلتي تحذيراتي
كان تحذيرك خافت جدا .. أو ربما كان صاخب وانا ادعيت اني لا أسمع
أيا ما كان لا أملك إلا أن أستمر في تصديقك يا إحساسي

اوجعتني الجروح.. انهكتني خيبات الأمل
تكون المفارقة أن تأتي الطعنة الأخيرة في اللحظة التي أوشك فيها على أخذ قرار العودة
في اللحظة التي أتجاهل فيها رنين التحذير بداخلي
تنقذني كلماتي السحرية التي ارددها في الوقت المناسب
تنكشف الحقيقة المؤلمة في وضوحها وينتهي كل شيء

يكون على أن أبتسم للناس حولنا
لا يجب أن يبدوا على وجهي شيء
أشرد فيما حدث لأجدك تحدق بي
ماذا تريد؟ ماذا تريد؟
هل يجب أن يدور قلبين دائما في مداراك؟

غير قابلة للتطويع هذه انت
ستبقين دائما الجميلة المتمردة
شديدة الوضوح في غموضك
شديدة الجاذبية في كبريائك
لكن، فقط، انا ...

رغم ال لكن وال فقط  مازالت تتبعني عيناك أينما تحركت
عما تفتش يا عزيزي .. تبحث عن رد الفعل .. تبحث عن مشاعر خفية كانت
أنت لاتدرك أني بمجرد أن أعيي ما حدث ستصبح لا مرئي بالنسبة لي
لا  أقبل بأنصاف الحلول

كثيرمن النوم والأحلام
أحاول أن أعيد التوازن لقلبي
أتجنب تدافع الذكريات
أجبر نفسي على أن أواجهها
أرى ما حدث بنظرة مختلفة
أسكبك حروف في قصة جديدة
أقرأ قصصي القديمة
يذوب الألم ببطء داخلي
اتنفس بعمق، وكأنني أطهر القلب من زيفك
أندهش عندما أجده يتطهر بالفعل

قوية أنا مرة أخرى
هل سيدهشك أني تعافيت بهذه السرعة؟
لا يعنيني حقا ما تظن
أشعر بالإشفاق عليك
لم تستطع أن تطارد أحلامك لفترة أطول
سيظل طويلا يطاردك سؤال: ماذا لو...؟

أمضي أنا في طريق أحلامي
تتردد "متى" حولي من حين لأخر
أشعر بالتعب وألهث على جانب الطريق أحيانا
يقينا ما يملؤني أني سأصل يمنحني طاقة الإستمرار
مبتسمة .. راضية .. واثقة

 الطريق للأجمل والأنقى والأطهر دائما صعب
لابد أن تمشي طويلا لتصل لأرض لم يكتشفها أحد قبلك
النهايات تقودك إلى البدايات مرة أخرى

7.09.2011

الوجه الأخر



لم تكن عبارات تهاني تقليدية
كانت دائما ما تنتهي ب: لكنه لا يشبهك 
سعداء من أجلك لكن هل فكرت جيدا؟
 لا نريد أن نراك تتألمين
هو عصبي، قاسي.. وانت رقيقة للغاية
هو لا يكف عن الإنتقاد، نتمنى أن يكون ذلك في العمل فقط

أتحسس خاتمك في إصبعي
أتأمل ما يقولون.. لماذا أحببتك؟
لكنك شخص آخر معي
 دائما ما أشهد تحول القسوة الى حنان في عينيك
  هذه النظرة الدامعة المليئة بالحب والصدق والحنان
لحظات التشكك التي تمر سريعا ويعقبها إمتنان

كيف لا أحبك؟
أنا معك أحبني
أنا معك نفسي، أقول وأفعل ما أريد
تضحك لسذاجتي وبراءتي
تقول لي مندهشا ماذا فعلت في سنواتك السابقة
أذا كنت تجربين كل شيء معي للمرة الأولى
تذهبين الي الأماكن معي للمرة الأولى
أحببت طفلة كبيرة تلمس بقدميها الحياة للمرة الأولى

حقا أتحب هذا في؟
من الرائع أن نجد من يحب فينا كل ما نكره ونخجل منه
من الرائع أن نجد من يساعدنا على تقبل أنفسنا وحبها
 من يجعلنا نتغلب على كل خوف أو تردد في مواجهة  العالم الكبير

معك أنا قوية.. أقول
معك أنا سعيد.. تقول
أحببت الدنيا معك
أنت أفضل ما حدث لي في عمري

ساذجة
هل تظنين انه سيبقى هكذا معك
سترين شخصا آخر بعد شهور
 ستبقى لكي شخصيته الأولى التي نراها دائما
هكذا يقول صمتهم وعيونهم

ترى  الحيرة في عيني رغما عني
تتألم
لا أقصد أن أسبب لك الألم
تقسو علي قليلا
تبتعد.. تختفي أياما
يؤلمني أن أفقدك.. يؤلمني أن أسبب لك جرح أو ألم
يؤلمني أن تقسو علي وتبتعد
أرسل لك رسائل قصيرة متباعدة
فقط طمني انك بخير
تعود.. تعتذر.. تعدني الا ترحل ابدا.. تعدني ألا تقسو أبدا

تحكي لي عن سنوات من الألم
تشابهت أيامنا الماضية لكني فقط عبرتها
نسيت وسامحت وحولت أشباح الماضي الى أصدقاء
أصدقاء؟
نعم هناك أصدقاء يخذلونا ويبقون أصدقاء
أصدقاء مبعدون وفاءا لحظات من السعادة كانوا سببا فيها

تقول لي: المدهش أنه رغم كل شيء أنت الأقوى
المدهش أكثر أني سعيد بذلك
أكشف لك ضعفي دون خوف
لقد تألمت أكثر منك عندما بعدنا
قسوتي هي سلاحي في مداراة ألمي، في مواجهة ضعفي


أعرف كيف يراني الناس
أعرف أنهم يحذروك مني
لا تخافي مني أبدا
معك أنا أكون أنا
لا أخشى شيء.. لا أخفي شيء

قلبي لا يخاف منك أبدا
لكن عقلي في حيرة مستمرة
تحبني.. أحبك
يخرج كل منا أفضل ما في الآخر لأننا نحب
عقلي  يعرف أن صفة القلب أنه يتقلب
قلبي وقلبك




7.02.2011

طفل وطفلة



فاجأني سؤالك المباشر الواضح:  لماذا ابتعدتي؟
لم أعتد المباشرة والصراحة في صداقتنا الطويلة

رغم المفاجأة أجبتك دون تردد أو خجل:
وانا معك كنت دائما أشعر أنك ستتخلى عني
ستتركني لشيء ما.. ليس بالضرورة لإمرأة
دائما كان بقلبي غصة أني أحتاجك ولا أجدك

كنت دائما أشعر بك تمل لا تريد أن تستقر على أرض
أنا يقتلني الرفض.. يقتلني التخلي
لم أكن سأحتمل أن تتركني فجأة وحدي وتمضي

كنت طفلة خائفة ومازلت.. أحتجت الي شخص أستند عليه في الحياة لا شخص أقوده
كنت أبحث عن قلب يقول لي لا تخافي سأتكفل أنا بالأمر
أنت أيضا كنت طفل ومازلت.. كنت سأمنحك شعورا  بالضياع

نظرت لي بحزن.. ربما بعتب اودهشة
لم أكن أريد أن أسبب لك الألم
فقط كنت أحتاج أن أتخلص من هذه الأفكار
أن أطلقها في وجهك
أريد  أن أتطهر من ذنوبي
لم أتعمد أن أسبب لك الألم
فقط كنت ابتعد بنفسي وبك عن التعاسة وخيبة الألم

تمتمت:  ربما لو كنت أخبرتيني بمشاعرك تلك كنت أكدت لك عكس هذا
نعم انا طفل لكني كنت أتوق للنضوج معك
كيف تظنين أني كنت سأتركك وأرحل وأنا أمضيت سنوات أعيش على أملك
الطفل يكبر يكبر
أحببتك لدرجة أني أبتعدت حتى لا أجعلك تتألمين من رفضك لمشاعري
ظللت لسنوات أؤمن أنك ستعودين لى.. أراقبك من بعيد
ألمح أرتباكك في لقأتنا المتباعدة
أتابع الرجال في حياتك
حتي أيقنت أنه لا أمل
لن يدق قلبك لي
وانا لا أرضى أن تكوني مع رجل لا يدق قلبك له

ليتك تخليت عن خوفك وسألتني منذ سنوات
ربما كنا سنتخلص من الطفل والطفلة بداخلنا  
ربما كان أنضجنا الحب

7.01.2011

لماذا يقول قلبي لا؟



 تنظر الى عيناي بقوة وانت تحدثني
تستحلفني عيناك أن أبقى معها
أحاول أن أخفي ارتباكي عن الناس حولنا
تقول عيناك كلاما مختلفا عن الحديث الجاد الدائر
ألمح صدق وألم ودموع خفية

أختلي بنفسي
أسترجع أحداثا دارت بيننا
يلتقط قلبي مشاعر ما تحملها لي
أستمع إلى أغنية ذكرت لي أنك تحبها
ابحث في مكتبتي عن كتاب لمؤلفك المفضل

نتشابه في الاهتمامات  والآراء والأفكار
إعجاب خفي بيننا
تأسرني نظرة حزن في عينيك
أهتم بك بإرادتي ورغما عني
تلتقط أذني حروف اسمك في أي سياق

أحتاجك.. أحتاجك.. أحتاجك
لكن.. رغم كل هذا أسمع صوت ضعيف في قلبي يقول لا
لا أفهم قلبي.. لم أعتد مناقشته
تعودت طاعته دون تفكير
هذه المرة أتمنى أن يكون مخطئ
أترجاه في صمت أن يمنحك فرصة أخرى




6.22.2011

قصة وقصتين



أستنشق عطر القهوة في المقهى الهادئ 
أكتبك قصة وقصتين 
أضع كل تفاصيلك على الصفحة البيضاء أمامي

أرشف القهوة وأطبع الحرف بعد الأخر
اردد في عقلي.. ما أشعر به لن ينهيه إلا قصة
أجتر المشاعر والأحداث وأكتب..

أمزج ألوانا غامضة في ملابسي
الأخضر الداكن مع  الأسود
أدمنت القهوة والغموض منذ إالتقينا

أتمنى أن تتخلى اليوم عن صمتك
أتمنى أن تنزع هذا القناع.. امنحني وجها شفافا لدقائق
أسمح للهفة قلبك ان تطل من عينيك

تقابلني بالنظرة اللامبالية
أشعر بك تحتمي بالقسوة من الضعف
ألمح إرتجافة يديك حين إقتربت

أضع النظارة الشمسية الكبيرة
أمر بألواني الداكنة وملابسي الصيفية
ألمحك تراقبني من بعيد وتبتسم

ماذا لو تجن للحظة
أنزع قسوة عينيك ونظراتك
أمسك وجهي وأنظر في عينيي

قل لي: أحبك هل تفهمين
دع دموعك تترقق في عينيك
اسمح لشفتيك ان تنقل إبتسامة قلبك

حطم كل الحواجز والقواعد
دع قلبك يصرخ.. تخيل العالم للحظة انا وانت
اذا لم تجن الآن.. متى ستجن اذا 

أحمل قهوتي وقصتي وأمضي
تحمل قهوتك وقسوتك وتمضي
تتكرر القصة كل يوم وتصبح قصتين وقصص


6.20.2011

منهكة المشاعر



انت اليوم حزين صامت
غدا مرح منطلق
الأسبوع القادم لا مبالي

اليوم ترمقني بنظرة معاتبة
غدا المح الإشتياق في ملامحك
بعد أيام تراني وكأنك لا تراني

اليوم تهرب من وجودي
غدا تتبعني في كل مكان
تختفي
تظهر
ترسل لي اشارات متناقضة في كل الأوقات
تحاصرني بوجود لاينتهي
وتختفي أيام كأننا لم نكن

متعبة أنا.. منهكة القلب والعقل والمشاعر
لا أبحث عن قصة مليئة بالحيل والألعاب
لا اريد ان اكون منتصرة او مهزومة
لا اريد رجلا يتباهى بأنه الأقوى
احمل جروح ماضيك وارحل ان كنت تبحث عن لذة الإنتقام
فأنا أبحث عن وطن.. ابحث عن سلام

6.11.2011

البدايات مرة أخرى




ابتسم امام المرأة لإشراقة وجهي..
ابحث في مكتبتي عن رواية رومانسية قديمة..
اشاهد الفيلم الذي تبكيني نهايته رغم انها سعيدة..
وهذه الاغنية استمر في إعادتها والغناء معها..
ارتدي ملابس تجعلني جميلة..
اعيد ترتيب حجرتي لتبدو أجمل..
أرش من عطري في الهواء ليكون كل ما حولي جميل..

نفس البدايات..
 نفس الارتباك.. نفس التردد..

 نفس الشعور الخفي بالأمل.. نفس الخوف الخفي من الأمل..


مرت الأيام، واعتقدت اني اكتسبت مع سنوات عمري نضجا موازي لمشاعري..
 وأفاجأ اني ارتجف أمامك كطفلة صغيرة..

يدهشك ارتباكي وارتجافي وهروبي..
كنت تظني فتاة كبيرة قوية مغرورة..

اسأل نفسي نفس السؤال.. لماذا انت؟
هذه المرة تردد في ذهني بعض الإجابات..

نظرة الحزن تلك في عينيك
خليط القسوة والرقة الذي يغلفك
التشابه في التفاصيل الذي يجمعنا
تصرفك  بسخافة لتخفي مشاعرك في حضوري
 الصدف التي بدت وكأنها رسالة من القدر

وكانت كلمة  السر تعاطفك مع لحظة ضعفي عندما فاجأني حضورك

اتذكر ما كان
تتشابه جميع القصص أمام عيني
يتشابه الأمل.. يتشابه الألم
تتردد مقولة اينشتين بداخلي انه من الغباء ان تكرر نفس الفعل وتتوقع نتيجة مختلفة في كل مرة
لكني اتوقع في كل مرة شيء مختلف بثقة كبيرة
اتمسك بأمل التائه في الصحراء الذي يستمر في مطاردة السراب
ولا يسمع صوت عقله.. وفر مجهودك هو سراب مثل ما سبق

اشعر بقلبي يرتجف وقد انهكه المشوار..
هل سترفق به؟ ام ستمنحه قسوتك؟
انت ايضا تحكي عينيك عن سنوات من الألم..
سأترفق بقلبك لو ساعدتني..
سأمحي سنوات الحزن من ملامحك لو ساعدتني..

هل ستكون القصة التي لن تحمل الصفحات نهايتها؟
ام سأعود قريبا واسكن دموعي بتفاصيلها المؤلمة..
وربما تقرأها انت يوما ولا تعرف انه انت وانني انا..

لكن رغم كل شيء يرتجف قلبي بأمل البداية الجديدة..
 ابتسم امام المرأة لإشراقة وجهي..

ابحث في مكتبتي عن رواية رومانسية قديمة..
اشاهد الفيلم الذي تبكيني نهايته السعيدة و....


1.31.2011

يوما ما



كانت تحتسي قهوتها في المقهى الهادئ..
تحاول التركيز فيما تكتب..
يأخذها النيل ومتابعة رواد المقهى من عملها..
تحدق لدقائق في هذا النهر الذي طالما غسلت صورته روحها..
ثم تتابع بعض من يجلسون حولها محاولة تخيل قصة ما تجمعهم.

رأته وعرفته..
حاولت تجاهل ما رأته..
لم تتحمل ان تنظر اليه كثيرا..
سنوات مرت ولم تراه الا على شاشة حاسبها المحمول..
سنوات مرت وحولته الى ذكرى ظنت أن قلبها لن يهتز لها بعنف.

لم تتوقع ان وجوده حولها يربكها، ويرجف روحها إلى هذا الحد..
طمأنت نفسها الى أنه غالبا لن يلاحظها..
وإن لاحظها قد لا يعرفها..
ولو عرفها قد لا يجرؤ ان يتحدث معها..
حاولت أن تنشغل بالكتابة لكنها في الواقع كانت ترى شاشة بيضاء..
وكانت تضغط على أزرار بلا هدف.

سمعت حروف اسمها بصوته..
حياها واستأذنها في الجلوس..
سألها عن أحوالها وتحدث قليلا عن نفسه وعمله وأولاده..
أخبرها عن حياته في كندا وأنه في زيارة سريعة ربما أخيرة لمصر..
لا تدري كيف رسمت هذه الإبتسامة المحايدة على وجهها..
وكيف خرجت الحروف غير مرتعشة..
تجيد هي التمثيل أحيانا.

تابعته عبر باب المقهى الزجاجي وهو يعبر الشارع..
أحست أنه يعبر حياتها بلا عودة..
أخبرت نفسها أنها ربما لم تحبه أبدا..
لم يكن الأمر أنه لم يحبها كما يكفي..
او أنها كانت خائفة لدرجة ابعدته عنها..

تنهدت تنهيدة الحقيقة..
لقد كان قصة في عقلها..
قصة عاشتها طويلا... كتبتها كثيرا... إجترتها حتى فقدت كل معنى..
لو كانت أحبته حقا لكانت معه منذ سنوات..
لو كانت أحبته لكان عاد إليها كما وعدها يوم رحل..
كانوا يجلسون الآن سويا في ظلام شرفة منزل هادئ دون كلام..
لأن شيئا أقوى من الكلمات كان دائما يجمعهم..

رن هاتفها المحمول بنغمة رسالة..
رقم مجهول وكلمات تقول "لقد أحببتك يوما ما بصدق"
هتف قلبها بداخلها "وأنا أيضا"

1.07.2011

في الصمت نتوحد



انت تفهم جيدا ما لا تقوله ملامح وجهي، تنصت الى صوت النظرات وتعرف ما تحاول أن تخفيه
انا افهم جيدا هذه النظرة العميقة من عينيك واقرأك دون أن تكتب واعي انتصاراتك واحزانك دون أن تبوح
في الصمت نتوحد، واجمع باحاسيسي اجمل اللحظات لتبقى معي حين انت تغيب