نهار جديد.. نهار عادي..
نحمل أنفسنا نحو المزيد من الحياة غصبا..
صباح مشرق.. يرسل لنا وعودا كاذبة بالسعادة..
وجوه تعسة في كل مكان..
خذلنا أنفسنا.. متى نجرؤ ونعترف؟
صفحة بيضاء لم أَجْرُؤُ على الإقتراب منها منذ سنوات..
سنوات من الأمل والتيه والتعثر والارتباك..
كيف لك ان تذهب الى الحرب وانت لا تأمن على نفسك من صاحبك الذي يجاورك؟؟
كيف عشت معهم لسنوات ولم تعرفهم؟؟
كيف برروا لأنفسهم استباحتك دون ذرة تردد او خجل؟؟
كيف تحولوا لهذا المسخ الذي تراه؟؟
هل يرونك مسخا ايضا؟
تبحث في كل قلب يقترب، عن شيء يشبهك..
نقطة نور تؤنس وحدة روحك..
خيبات أمل الماضي تطاردك..
تخشى الاقتراب، وتنزف كل مساء وجع الابتعاد..
تتحاشى النظر في وجوه الصغار الذين خذلتهم
وعدتهم بالكثير وتركتهم حائرين في منتصف الطريق
ليس لديك اجابات.. ليس لديك بدائل..
لم تمتلك حتى شجاعة الاعتذار..
تتحاشى النظر في وجوه الكبار الذين خذلوك..
غضبك المكتوم..
غضب..
غضب..
غضب..
تشفق على الأخرين الذين يرمونك متى استطاعوا بسهام خيبتهم..
تريد ان تربت على قلوبهم وتخبرهم ان كفى..
لم يعد في القلب مكان لمزيد من الوجع..
كل يحمل خيبته ويمضي.. اليأس خيانة والأمل كذلك..
القليل من العقل هو كل ما نرجو ان نحمله لنهاية الرحلة..
يتساقط الكثيرون من حولك كل يوم..
ولا تريد رحلتك ان تنتهي..
تتسائل مع كل غروب عن النهاية..
هل سيأتيك نهار جديد غدا.. ربما..