أحتضن كوب الشاى الساخن في نهار شتوي بارد
أستمتع بالدفء الذي ينتقل إلى مشاعري
أتذكرك وأبتسم
منذ التقينا، استبدلت القهوة الصباحية بالشاي الساخن
استبدلت الكوب الفخاري بكأس زجاجي نقي واضح مثلك
ثلاثينية و أربعيني
إلتقينا وأنا أهرب من مرارة أعوام من الوحدة
وأنت تبحث عن النقاهة من سنوات هروب وغربة
إلتقينا وأنا أهرب من مرارة أعوام من الوحدة
وأنت تبحث عن النقاهة من سنوات هروب وغربة
أفتش في قائمة المطعم الإيطالي عن طعام يحمل طعم الوطن
معك أتخلى عن أي جينات أوروبية وأذوب في ملامحك الغارقة في طمي الوادي
مع كل لحظة يصعب الاختيار ويصعب القرار
أحكي لك عن حياة لم تكن
وتحكي لي عن حب ضاع وقلب كسر
الألم يثقل مشاعرنا.. يجعلنا أكثر عمقا ودفئا
حكاياتك عن الريف لا تنتهي
كأنك لم تترك قريتك إلى مدن أوروبا يوما
لا أحب سنواتي بعيدا عن الوطن تهمس لي
تساعدني في ارتداء معطفي.. أخترت الأبيض لأنه يذكرني بطيبتك
كلما مرت السنوات كلما ادركت أن الطيبين يستحقوا إعجابنا اكثر من الأذكياء
نلمح المطر ينهمر من نافذة المطعم
ما رأيك في كوب من الشاي الساخن حتى يتوقف المطر تهمس لي
ممتنة أنا للشاي والمطر.. سعيدة بأمل جديد