6.22.2011

قصة وقصتين



أستنشق عطر القهوة في المقهى الهادئ 
أكتبك قصة وقصتين 
أضع كل تفاصيلك على الصفحة البيضاء أمامي

أرشف القهوة وأطبع الحرف بعد الأخر
اردد في عقلي.. ما أشعر به لن ينهيه إلا قصة
أجتر المشاعر والأحداث وأكتب..

أمزج ألوانا غامضة في ملابسي
الأخضر الداكن مع  الأسود
أدمنت القهوة والغموض منذ إالتقينا

أتمنى أن تتخلى اليوم عن صمتك
أتمنى أن تنزع هذا القناع.. امنحني وجها شفافا لدقائق
أسمح للهفة قلبك ان تطل من عينيك

تقابلني بالنظرة اللامبالية
أشعر بك تحتمي بالقسوة من الضعف
ألمح إرتجافة يديك حين إقتربت

أضع النظارة الشمسية الكبيرة
أمر بألواني الداكنة وملابسي الصيفية
ألمحك تراقبني من بعيد وتبتسم

ماذا لو تجن للحظة
أنزع قسوة عينيك ونظراتك
أمسك وجهي وأنظر في عينيي

قل لي: أحبك هل تفهمين
دع دموعك تترقق في عينيك
اسمح لشفتيك ان تنقل إبتسامة قلبك

حطم كل الحواجز والقواعد
دع قلبك يصرخ.. تخيل العالم للحظة انا وانت
اذا لم تجن الآن.. متى ستجن اذا 

أحمل قهوتي وقصتي وأمضي
تحمل قهوتك وقسوتك وتمضي
تتكرر القصة كل يوم وتصبح قصتين وقصص


6.20.2011

منهكة المشاعر



انت اليوم حزين صامت
غدا مرح منطلق
الأسبوع القادم لا مبالي

اليوم ترمقني بنظرة معاتبة
غدا المح الإشتياق في ملامحك
بعد أيام تراني وكأنك لا تراني

اليوم تهرب من وجودي
غدا تتبعني في كل مكان
تختفي
تظهر
ترسل لي اشارات متناقضة في كل الأوقات
تحاصرني بوجود لاينتهي
وتختفي أيام كأننا لم نكن

متعبة أنا.. منهكة القلب والعقل والمشاعر
لا أبحث عن قصة مليئة بالحيل والألعاب
لا اريد ان اكون منتصرة او مهزومة
لا اريد رجلا يتباهى بأنه الأقوى
احمل جروح ماضيك وارحل ان كنت تبحث عن لذة الإنتقام
فأنا أبحث عن وطن.. ابحث عن سلام

6.11.2011

البدايات مرة أخرى




ابتسم امام المرأة لإشراقة وجهي..
ابحث في مكتبتي عن رواية رومانسية قديمة..
اشاهد الفيلم الذي تبكيني نهايته رغم انها سعيدة..
وهذه الاغنية استمر في إعادتها والغناء معها..
ارتدي ملابس تجعلني جميلة..
اعيد ترتيب حجرتي لتبدو أجمل..
أرش من عطري في الهواء ليكون كل ما حولي جميل..

نفس البدايات..
 نفس الارتباك.. نفس التردد..

 نفس الشعور الخفي بالأمل.. نفس الخوف الخفي من الأمل..


مرت الأيام، واعتقدت اني اكتسبت مع سنوات عمري نضجا موازي لمشاعري..
 وأفاجأ اني ارتجف أمامك كطفلة صغيرة..

يدهشك ارتباكي وارتجافي وهروبي..
كنت تظني فتاة كبيرة قوية مغرورة..

اسأل نفسي نفس السؤال.. لماذا انت؟
هذه المرة تردد في ذهني بعض الإجابات..

نظرة الحزن تلك في عينيك
خليط القسوة والرقة الذي يغلفك
التشابه في التفاصيل الذي يجمعنا
تصرفك  بسخافة لتخفي مشاعرك في حضوري
 الصدف التي بدت وكأنها رسالة من القدر

وكانت كلمة  السر تعاطفك مع لحظة ضعفي عندما فاجأني حضورك

اتذكر ما كان
تتشابه جميع القصص أمام عيني
يتشابه الأمل.. يتشابه الألم
تتردد مقولة اينشتين بداخلي انه من الغباء ان تكرر نفس الفعل وتتوقع نتيجة مختلفة في كل مرة
لكني اتوقع في كل مرة شيء مختلف بثقة كبيرة
اتمسك بأمل التائه في الصحراء الذي يستمر في مطاردة السراب
ولا يسمع صوت عقله.. وفر مجهودك هو سراب مثل ما سبق

اشعر بقلبي يرتجف وقد انهكه المشوار..
هل سترفق به؟ ام ستمنحه قسوتك؟
انت ايضا تحكي عينيك عن سنوات من الألم..
سأترفق بقلبك لو ساعدتني..
سأمحي سنوات الحزن من ملامحك لو ساعدتني..

هل ستكون القصة التي لن تحمل الصفحات نهايتها؟
ام سأعود قريبا واسكن دموعي بتفاصيلها المؤلمة..
وربما تقرأها انت يوما ولا تعرف انه انت وانني انا..

لكن رغم كل شيء يرتجف قلبي بأمل البداية الجديدة..
 ابتسم امام المرأة لإشراقة وجهي..

ابحث في مكتبتي عن رواية رومانسية قديمة..
اشاهد الفيلم الذي تبكيني نهايته السعيدة و....