الملم اشيائي المبعثرة في كل ركن
لدي الكثير لأضعه في حقيبة الذاكرة
لدي الكثير الذي اريد ان افعله مرة اخيرة قبل رحيلي
بكائي الدافئ بين ذراعيك
يدك تضم رأسي اليك كأنك تريد ان يرتوي قلبك بدموعي
جلساتنا الصامتة في ظلام الشرفة
لا نسمع الا انفاسنا ولا نرى الا احلامنا
احساسي الرائع بالأمان لمجرد وجودك
وعدتك في يوم ما اني لن ارحل ابدا
وعدتك اني لن اصدق كل ما يقال عنك
وعدتك اني سأتحدى العالم من اجلك
لم اطلب منك الا مقابلا واحد
طلبت منك الا تسبب لي الالم ابدا
ووعدتني
وجعلتني اسعد نساء الارض
لماذا خلفت وعدك ياعمري؟
لماذا لم تخبرني فقط انك لم تعد تريد وعودي؟
لماذا جعلتني اكذب العالم من اجلك رغم اني بداخلي اعرف انه صادق
لماذا تركتني ادخل رهانا خاسرا
ضعيفة انا مازلت ضعيفة امامك
امد يدي لاحتضن الاطار الذي طالما حمل صورتك
الاطار الذي سمع الكثير من مناجاتي لك
الاطار الذي رجوته في اللحظات الاخيرة الا يؤلمني هكذا
تلتقي عينانا للمرة الأخيرة وانا احمل الاطار
ترتعش نظرتك وترتجف، لا تستطيع ان ترجوني ان ابقى
تنظر للأرض، واقرر انا اني لم اعد اريد الاطار
احمل حقيبتي واترك الاطارعلى الطاولة الخشبية
بيد واثقة افتح الباب
افكر للحظة ان اقول لك كلمة وداع
هل اقول لك ان تنتبه لنفسك؟
ادرك اننا لم نحتاج في عمرنا معا الى الكلمات
القي نظرة اخيرة اليك والمح الزجاج المتناثر لاطار صورتك يفترش الارض
اغلق الباب واهبط الدرج دون ان انظر خلفي