9.19.2008

اللحظات الأخيرة قبل الرحيل



الملم اشيائي المبعثرة في كل ركن
لدي الكثير لأضعه في حقيبة الذاكرة
لدي الكثير الذي اريد ان افعله مرة اخيرة قبل رحيلي

بكائي الدافئ بين ذراعيك
يدك تضم رأسي اليك كأنك تريد ان يرتوي قلبك بدموعي
جلساتنا الصامتة في ظلام الشرفة
لا نسمع الا انفاسنا ولا نرى الا احلامنا
احساسي الرائع بالأمان لمجرد وجودك

وعدتك في يوم ما اني لن ارحل ابدا
وعدتك اني لن اصدق كل ما يقال عنك
وعدتك اني سأتحدى العالم من اجلك
لم اطلب منك الا مقابلا واحد
طلبت منك الا تسبب لي الالم ابدا
ووعدتني
وجعلتني اسعد نساء الارض

لماذا خلفت وعدك ياعمري؟
لماذا لم تخبرني فقط انك لم تعد تريد وعودي؟
لماذا جعلتني اكذب العالم من اجلك رغم اني بداخلي اعرف انه صادق
لماذا تركتني ادخل رهانا خاسرا

ضعيفة انا مازلت ضعيفة امامك
امد يدي لاحتضن الاطار الذي طالما حمل صورتك
الاطار الذي سمع الكثير من مناجاتي لك
الاطار الذي رجوته في اللحظات الاخيرة الا يؤلمني هكذا

تلتقي عينانا للمرة الأخيرة وانا احمل الاطار
ترتعش نظرتك وترتجف، لا تستطيع ان ترجوني ان ابقى
تنظر للأرض، واقرر انا اني لم اعد اريد الاطار
احمل حقيبتي واترك الاطارعلى الطاولة الخشبية

بيد واثقة افتح الباب
افكر للحظة ان اقول لك كلمة وداع
هل اقول لك ان تنتبه لنفسك؟
ادرك اننا لم نحتاج في عمرنا معا الى الكلمات
القي نظرة اخيرة اليك والمح الزجاج المتناثر لاطار صورتك يفترش الارض
اغلق الباب واهبط الدرج دون ان انظر خلفي