وأنا حكيت لك أني منذ سنوات أتبع سياسة الإستغناء
وكيف أن موقف ما في حياتي جعلني أجبر نفسي على الإستغناء عن كل البشر
أصادق وأحب وأعرف لكن دائما أستطيع أن أكون وحدي دون ألم
قلت لي ان هذه قوة ربما لا تملكها
قلت لي ان هذه قوة ربما لا تملكها
وأجبتك أن لا شيء يبقى للأبد ويجب أن نكون دائما مستعدين للفراق
يومها لم استطع أن اقول لك ان هناك شخصان لم أستطع أبدا أن أستغنى عن وجودهم في حياتي
لم أقل لك أني دائما يراودني هاجس خفي شبه يومي اني ربما فقدت الشخص الأول
وأني عادة ما أهاتفه في منتصف كل يوم لمجرد أن أطمئن على إستمرار وجوده في حياتي
اما الشخص التاني الذي أحاول في هذه اللحظة ان أستغنى عنه
كان صديقي لكنه ألمني كثيرا
كنت دائما ما أفزع عندما أدرك اني أحبه أكثر من حبي لنفسي
وأني أتحمل الألم حتى يبقى سعيد
حاولت كثيرا وفشلت ان أستغنى عن وجوده بأي صورة في يومي
لكنني عندما أدركت اليوم انه تخلى عني وفضل علي بضعة اشياء زائفة
قررت ان اكون اقوى وان أستغنى عن سنوات عشرة مضت بكل ما حملته من معاني
وفي صباح اليوم الأول لإستغنائي عنك
اتصفح بملل الجريدة، تقع عيناي على سطر واحد في باب حظك اليوم
"لا تتصور اطلاقا ان صديقك قد خان عهدك"